فى تطور مثير للأحداث داخل نادى برشلونة الإسبانى تقدم خوان لابورتا رئيس النادى السابق ببلاغ رسمى ضد ساندرو روسيل رئيس النادى الحالى يتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير بالإضافة إلى التزوير فى أوراق رسمية.
كان روسيل قد اتهم لابورتا خلال الجمعية العمومية للنادى بإهدار مبلغ يصل إلى ٧٩ مليون يورو، ورد الثانى بمؤتمر صحفى يتهمه فيه بالإساءة لسمعة أفضل رئيس ناد فى تاريخ برشلونة.
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن لابورتا سيتقدم ببلاغ أيضاً ضد المراقب المالى للنادى بتهم إعداد تقارير مخالفة للحقيقة لإرضاء رئيس النادى الحالى، وأكد لابورتا أن روسيل انتهك اللوائح المنظمة للأندية بإعلانه التفاصيل الاقتصادية لرئيس منتهية ولايته.
وأكد لابورتا استياءه من الحالة التى وصل إليها النادى والتراشق الإعلامى مؤخراً مما يسىء إلى سمعة البارسا فى الخارج. من جهة أخرى، يعتزم نادى برشلونة التقدم بشكوى رسمية أمام الاتحاد الإسبانى لكرة القدم على خلفية التصريحات التى أدلى بها رئيس اتحاد إقليم أستورياس لكرة القدم ماكسمينيو مارتينيز ووصف فيها مدرب الفريق الكتالونى بيب جوارديولا بأنه أجنبى، على هامش تسليم جوائز أمير أستورياس.
وقال مارتينيز فى تصريحات لإذاعة راديو (ماركا)، إن «مورينيو وجوارديولا أجنبيان تقريباً، فأحدهما برتغالى والآخر كتالونى، لذا فربما لا يعرف الاثنان شيئاً عن جوائز أمير أستورياس».
لذا أفاد النادى الكتالونى فى بيان لها بـأنه سيتقدم «بشكوى رسمية» أمام الاتحاد الإسبانى لكرة القدم عن تلك التصريحات، التى يراها «غير لائقة من شخص يشغل مكانة بارزة فى عالم كرة القدم».
وكان جوارديولا ونظيره البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد قد ضيقا الخناق على لاعبيهما الدوليين الإسبان فيما يتعلق بحضور مراسم تسليم جوائز أمير أستورياس للرياضة الجمعة الماضى بمدينة أوبييدو، التى فاز بها هذا العام المنتخب الإسبانى لكرة القدم بطل مونديال جنوب أفريقيا، نظراً لخوض الفريقين مباراتهما فى الجولة الثامنة لدورى «الليجا».
فيما يعتزم الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (ويفا) التحقيق فى واقعة خوسيه مانويل بنتو حارس برشلونة خلال مباراة فريقه أمام كوبنهاجن الدنماركى فى بطولة دورى الأبطال الأوروبى لكرة القدم، حيث قام اللاعب بالصفير بطريقة مشابهة للحكم خلال هجمة للفريق الضيف، مما دفع المهاجم سيزار سانتين لعدم إكمال الهجمة اعتقاداً منه بأنه كان فى موقف تسلل.
ففى الدقيقة ٢٦ من المباراة أمام الفريق الدنماركى، تقدم سانتين من نصف ملعبه بعد أن استغل تمركزاً خاطئاً لدفاع النادى الكتالونى ورغم أنه كان منطلقاً من الجانب الأيسر، إلا أن فرصة إحرازه هدفاً كانت قائمة قبل أن يتوقف فجأة بعد صافرة بنتو وسط دهشة الجميع.
وفى اليوم التالى للمباراة التى أقيمت الأربعاء الماضى. تقدم الفريق الدنماركى بشكوى ضد الواقعة بعدما اعتبر تصرف الحارس الإسبانى منافياً لمبادئ اللعب النظيف وقرر الويفا دراسة الموقف بناء على إمكانية قيام لاعب برشلونة «بسلوك غير لائق». وشارك بنتو فى تلك المباراة بديلاً للحارس الأساسى فيكتور فالديز الذى أصيب بالحمى قبل اللقاء.
وقال بيب جوارديولا المدير الفنى لبرشلونة إن بنتو عادة ما يقوم بالصفير خلال التدريبات والمباريات، قبل أن يضيف ساخراً «اطمئنوا، إذا كان لاعب من برشلونة فعل ذلك فسيكون من الضرورى معاقبته».
يذكر أنها ليست المرة الأولى التى يلجأ الحارس الاحتياطى لبرشلونة خلالها إلى أمر مثير للجدل من أجل الخروج من موقف صعب، بعد أن ساعد البرسا فى مارس عام ٢٠٠٩ على اجتياز وضع شائك أمام مايوركا.
فمع تأخر فريقه بهدف وطرد أحد لاعبيه فضلاً عن احتساب ركلة جزاء للمنافس، قام بنتو بالصفير لخوسيه لويس مارتى لاعب مايوركا الذى كا يستعد لتنفيذ الركلة.
وعندما نظر إليه اللاعب، قال له الحارس «سأرتمى إلى تلك الناحية» مشيراً إلى جانبه الأيسر من المرمى، قبل أن يميل بجذعه بالفعل لحظة التسديد إلى تلك الناحية، دون أن يحرك قدميه، ليوقف الضربة التى سددها لاعب مايوركا فى منتصف المرمى بعد أن انطلت عليه حيلة بنتو.
فى تلك المباراة، تمكن النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى من إدراك التعادل لبرشلونة فى الدقائق الأخيرة، ليتأهل الفريق بفضل حيلة بنتو إلى نهائى الكأس للمرة الأولى منذ ١١ عاماً، ويضمن اللقب الأول فى عام تاريخى توج فيه الفريق بست بطولات.