حدد الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» يوم ٢٩ أكتوبر الجارى لاتخاذ القرار النهائى فى موقف مباراة إيطاليا وصربيا فى التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية ٢٠١٢ التى ألغيت بسبب شغب الجماهير الصربية فى المباراة التى أقيمت بمدينة جنوة الإيطالية. ونفى مسؤولى الاتحاد الأوروبى ما تردد عن عقدهم أى اجتماعات مع مسؤولى اتحاد الكرة الصربى نظير اتخاذ قرار معين بعد ما أشيع عن اتفاقهم على إعادة المباراة. أكد الاتحاد الإيطالى لكرة القدم أن إعادة المباراة التى ألغيت فى ١٢ من الشهر الماضى بسبب أحداث الشغب، ستكون «هدية» بالنسبة لكل من الفريق الخصم واتحاد الكرة الصربى.
قال المدير العام للاتحاد، أنطونيلو فالنتينى، فى تصريحات لإذاعة «راى» المحلية، إنه سيكون «هادئا» إزاء القرار الذى سيتخذه الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (ويفا) فى هذا الشأن يوم ٢٩ المقبل. وسيقرر «فيفا» فى ذلك اليوم إما إعادة المباراة أو منح نقاطها لإيطاليا، مع إمكانية إصدار عقوبات على كلا المنتخبين.
وأبرز «سننتظر القرار بكل هدوء ولكن إعادة المباراة، حتى لو كان الحضور دون جماهير ، ستكون أفضل هدية للاتحاد والمنتخب الصربى».
وبدأت المباراة التى كان يستضيفها ملعب لويجى فيراريس فى جنوة متأخرة أكثر من نصف الساعة عن موعدها المقرر بسبب سلوك «الهوليجانز» الصرب، الذين خاضوا معركة بإطلاقهم صواريخ وحجارة على المحال الواقعة وسط المدينة وضد قوات حفظ النظام بجانب إحداث تلفيات فى المعلب وبعد الحديث مع قائدى الفريقين قرر الحكم الأسكتلندى كريج طومسون إيقاف المباراة بعد مرور ست دقائق على انطلاقها عقب لمس أحد الصواريخ الحارس الإيطالى إميليانو فيفيانو.
أفادت الشرطة بأن تلك الأحداث أسفرت عن إصابة ١٦ شخصاً بجروح طفيفة من بينهم بعض أفراد الشرطة العسكرية الإيطالية، واعتقال ١٧ آخرين، ومن بين المعتقلين إيفان بوجدانوف (٣٠ عاماً) الشاب الموشم والملثم، الذى اعتلى سور الملعب وحرض «الهوليجانز» الصرب على إلقاء أغراض مختلفة نحو أرضيته.
كان الاتحاد الصربى قد أقال المدرب رادومير أنتيتش وعين بدلاً منه فلادمير بتروفيتش الذى تلقى الفريق تحت قيادته هزيمة مفاجئة فى بلجراد أمام إستونيا (١-٣) قبل السفر إلى إيطاليا مباشرة، مما أضعف حظوظ الصرب فى بلوغ النهائيات وأثار سخط الجماهير. وأمام ذلك فوجئ الطليان بألف و٥٠٠ من الصرب بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وألعاباً نارية والأكبر من ذلك مشاعر كراهية كبيرة لم يتضح إذا كانت تجاه فريقهم أم تجاه أى شىء للتعبير عن الغضب.
وأضاف فالنتينى «لا يوجد شك فى أن إيطاليا ستنال أيضاً من العقوبات، لكننا نأمل أن تكون فى أقل المستوى». وأبرز أن الاتحاد الإيطالى سلم ويفا كل الصور التى نقلت عن أحداث الشغب داخل وخارج ملعب لويجى فيراريس فى جنوة.
وقال «لقد كانت ليلة مفزعة نجت منها جماهير إيطاليا ولولا حزم السلطات الأمنية لكانت الأمور ستسير إلى الأسوأ».