الأهلى يستعد بخطة «الصعق المبكر» لتحطيم حواجز الترجى
يختتم الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مساء اليوم «السبت» استعداداته لمباراته المهمة أمام الترجى التونسى فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا، والمقررة غداً على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى، ويضع الجهاز الفنى فى المران اللمسات النهائية على الخطة، وكذلك التشكيل الذى سيخوض به المباراة وتطبيق بعض الجمل الفنية لتنفيذها خلال المباراة وحذر الجهاز اللاعبين من الحماس الزائد خلال المران، خوفاً من تعرض أحدهم للإصابة، مما قد يحرم الفريق من جهوده فى هذه المباراة المهمة، خاصة فى ظل النقص الناتج عن غياب مجموعة من العناصر الأساسية مثل سيد معوض وأحمد حسن.
وأكد حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، للاعبين عقب مران أمس، صعوبة المباراة وحساسيتها خاصة أنها أمام فريق قوى وعنيد وصاحب سمعة كبيرة على الصعيد القارى، ونجح فى جمع ١٣ نقطة بدور الثمانية، ولديه حماس وإصرار كبيران ورغبة ملحة فى العودة بنتيجة إيجابية ولو بالتعادل لتسهيل مهمته كثيراً فى مباراة الإياب، المقررة بعد أسبوعين، فى الوصول للمباراة النهائية.
وطالب «البدرى» بتسجيل هدف مبكر يسهّل المباراة ويوتر أعصاب المنافس، للاستفادة من الضغط الكبير الذى سيمثله جمهور الأهلى على بطل تونس، كما طالب اللاعبين بالتركيز والكثافة العددية فى وسط الملعب، وعدم ترك مساحات خالية للاعبى الترجى لتميزهم بالسرعة وحيوية الشباب، وقد يستغلون هذه المساحات فى اختراق دفاعات الفريق، وطالب لاعبى الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومحمد شوقى بغلق منطقة الوسط، وتكوين حائط صد من المنتصف، لإفساد الهجمات المرتدة للمنافس.
وشدد «البدرى» على مدافعيه بضرورة التمركز الجيد فى المنطقة الخلفيه، وعدم الاندفاع للهجوم، وضرورة فرض رقابة لصيقة على مهاجمى الترجى «مايكل إنيرامو وأسامة الدراجى»، وحسم «البدرى» قراره إلى حد بعيد فى الجبهة اليسرى بالاعتماد على شريف عبدالفضيل لتعويض غياب سيد معوض، نظراً لقلة خبرة الناشئ أيمن أشرف، وخوفاً من المجازفة به فى هذه المباراة الحاسمة.
واستقر «البدرى» خلال التدريبات الأخيرة فى معسكر أكتوبر على التشكيل الذى سيخوض به المباراة، والذى لن يختلف كثيراً عن تشكيل مباراة الإنتاج الحربى الأخيرة فى الدورى بخروج حسام غالى للإيقاف وعودة الزئبقى محمد بركات بعد تعافيه من الإصابة.
ويعول «البدرى» على عناصر الخبرة محمد بركات وأحمد فتحى ومحمد أبوتريكة ومحمد فضل وفرانسيس ومحمد طلعت بكثرة التحرك طولياً وعرضياً لخلخلة دفاعات المنافس، وتسهيل مهمة لاعبى الوسط والقادمين من الخلف فى الاختراقات من الجنب والتسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء، وكلف «البدرى» أحمد فتحى وشريف عبدالفضيل وحسام عاشور وشهاب أحمد بالتسديد الكثير على المرمى ومن مختلف الزوايا.
وأنهى محمد أبوالعلا، مخطط الأحمال، أمس، برنامجاً تأهيلياً للثلاثى جدو ومحمد طلعت ومحمد شوقى لتجهيزهم ورفع معدل اللياقة البدنية لديهم، كما وضح من القائمة التى اختارها «البدرى» لمعسكر المباراة غلبة النزعة الهجومية بوجود فرانسيس وفضل وطلعت ومحمد غدار وأسامة حسنى وجدو.
من جهته شدد حسام البدرى على صعوبة المباراة وقوة المنافس والتغيير الكبير الذى طرأ على صفوفه وجعله أفضل وأقوى من الترجى الذى واجهه الأهلى فى ٢٠٠٧، إلا أنه أكد أن لاعبيه فى حالة فنية ومعنوية مرتفعة وجاهزون لتحقيق الفوز والعبور إلى المباراة النهائية، لتحقيق حلم الجماهير فى استعادة العرش الأفريقى مجدداً،
وأضاف: «درسنا الترجى جيداً من خلال عدة شرائط لمبارياته ووضعنا أيدينا على نقاط القوة والضعف فى صفوفه واللاعبون جاهزون لتحقيق فوز مريح ومطمئن قبل المباراة النهائية، ونتمنى كل الدعم والمؤازرة من جماهيرنا الوفية غداً».
وتعاهد اللاعبون على تحقيق الفوز، أملاً فى تزايد الفرص لاستعادة اللقب القارى، والتأهل لبطولة العالم للأندية المقبلة فى الإمارات، وكان محمد أبوتريكة ووائل جمعة وأحمد حسن قد عقدوا أكثر من جلسة مع زملائهم فى اليومين الماضيين لتشجيعهم وتحفيزهم على تحقيق الفوز.
فى شأن متصل، أوشكت تذاكر المباراة على النفاد من منفذى البيع بالجزيرة ومدينة نصر، وشهد يوم أمس تزاحماً كبيراً من الجماهير.. كما ظهرت «الفوفوزيلا» التى ميزت بطولة كأس العالم ٢٠١٠ الأخيرة بجنوب أفريقيا فى شوارع القاهرة، وتم بيعها بجوار منافذ بيع التذاكر، وتراوح سعرها بين ٢٠ و٢٥ جنيهاً.