عندما تشير عقاب الساعة إلى الثامنة والربع من مساء اليوم، الأحد، فإن النادى الأهلى سيكون على موعد مع مباراة من أهم مبارياته على مر تاريخ الإفريقى، حيث سيلتقى مع الترجى التونسى بإستاد رادس فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بفوز صعب للأهلى بهدفين لهدف، ويدير لقاء اليوم الحكم الغانى جوزيف لامبتى.
مباراة الأهلى اليوم ليست مجرد مباراة سيتأهل بعدها الفائز للدور النهائى للبطولة والاقتراب خطوة كبيرة من الفوز باللقب الإفريقى، والمشاركة فى مونديال الأندية بأبوظبى، لكنها ستكون "فاصلة" فى تاريخ الجيل الحالى من لاعبى الأهلى الذى أصبح فى امتحان شديد الأهمية، فهو مطالب اليوم بالرد "عمليا "على الانتقادات القاسية التى ترددت مؤخرا، وطالبت هذا الجيل بالاعتزال بعدما أصبح غير قادر على تحقيق الانتصارات بعدما "شاخ".
الأهلى يفقد اليوم أكثر من ورقة هامة خاصة فى خط الهجوم الذى يغيب عنه الثلاثى أسامة حسنى والليبيرى فرانسيس ومحمد طلعت للإصابة، ولم يتبق سوى الثنائى غدار محمد ومحمد فضل، ورغم أن الأخير اشتكى أكثر من مرة من التهابات شديدة فى السمانة، إلا أنه أصبح جاهزا للمباراة بعدما شارك فى التدريبات الجماعية ابتداء من أمس الأول الجمعة.
التدريبات التى أداها الأهلى طوال الأيام الماضية ومنذ وصوله لتونس عصر الخميس الماضى تؤكد أن حسام البدرى، المدير الفنى، للفريق لن "يغامر" فى لقاء اليوم، وسوف يعتمد على خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، معتمدا على خبرة نجوم الفريق الكبار أمثال أبوتريكة وبركات وجمعة وسيد معوض وحسام غالى وجدو، وقد حرص البدرى على تكثيف اجتماعاته مع اللاعبين خلال محاضراته الأخيرة، وحثهم على التركيز طوال المباراة وعدم الالتفات لهتافات الجماهير، وعدم الدخول فى مشاحنات مع لاعبى الترجى أو الاعتراض على قرارات الحكم الغانى لامبيت حتى لا يبتعدوا عن "جو" المباراة.
مصادر الخطورة فى الترجى وتحديدا الدراجى صاحب هدف الفريق التونسى فى لقاء القاهرة والنيجيرى إينرامو والمساكنى كان لهم نصيب كبير من اهتمامات الجهاز الفنى، حيث طالب البدرى مدافعى الفريق وتحديدا وائل جمعة وشريف عبد الفضيل بعدم ترك مساتحات واسعة للثنائى الخطير إينرامو والدراجى بشن هجومات على مرمى شريف إكرامى.
أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى بالأهلى، كثف اجتماعاته مع شريف إكرامى، وطالبه بالتركيز فى الكرات العرضية التى تمثل الخطر الأكبر على حراسة مرمام وشرح له طريقة لعب مهاجمى الترجى وقدراتهم التهديفية العالية، وطالب ناجى إكرامى بعدم التسرع والخروج من مرماه مبكرا، لأن مثل هذه الأخطاء شكلت خطورة كبيرة على مرمى الأهلى فى المباريات الأخيرة محليا وإفريقيا.