«لوران بلان» يخرج «الديوك» الفرنسية من العناية المركزة

«لوران بلان» يخرج «الديوك» الفرنسية من العناية المركزة



بات ممكنا للمدير الفنى الجديد للمنتخب الفرنسى لوران بلان أن يؤكد نجاحه فى تحسين وضع فريقه الذى تسلم قيادته فى حالة متأخرة خلفا لريمون دومينيك الذى ترك المهمة عقب الخروج المهين من الدور الأول لنهائيات كأس العالم الماضية. وعلى الرغم من بداية غير موفقة بالخسارة من النرويج وديا فى أغسطس الماضى والسقوط أمام بيلاروسيا فى باريس خلال افتتاح تصفيات كأس أوروبا «يورو ٢٠١٢»، نجح بلان بعد ذلك فى الخروج من النفق المظلم والفوز فى آخر ثلاث مباريات.

ويرفض بلان الإفراط فى التفاؤل لمجرد تصدر مجموعة التصفيات أو الجزم بأن الخروج من العناية المركزة يعنى شفاء المريض نهائيا، وهو ما عبر عنه عقب الفوز على لوكسمبورج بهدفين، حيث قال «لقد تحسنا.. ولكن لم ننجز العمل كله».

ويدرك بلان أن التركة التى خلفها دومينيك تشمل ديونا ينبغى سدادها أولا وهى تتمثل فى العامل النفسى لدى اللاعبين الذين فقدوا الثقة فى المدرب السابق، خاصة بعد حادثة طرد المهاجم نيكولا أنيلكا فى المونديال التى أدت إلى إضرابهم عن المران.

ويبرز اهتمام المدرب الجديد بالجانب النفسى فى نتائج «الديوك»، حيث يفوز الفريق بفارق لا يزيد على هدفين ما يعنى أن هدف بلان حاليا هو دفع اللاعبين لبذل مجهود كبير فى الملعب مع إرجاء التوغل فى الجوانب الفنية والخططية. ويقول بلان عن ذلك: «علينا أن نتعلم العيش معا.. وأن يكون ذلك بشكل طيب»، وهو الهدف الذى دفعه للتعاقد مع إخصائى نفسى كعضو بالطاقم الفنى.

ووجد المدافع السابق فى سجلاته ما رآه قد يساعد لاعبى الجيل الحالى، فقام بدعوة زميله فى الملاعب زين الدين زيدان إلى معسكر المنتخب، كى يعيدا إلى الأذهان ذكريات الفوز بكأس العالم ١٩٩٨ وكأس أوروبا «يورو ٢٠٠٠» كنوع من تحفيز اللاعبين.