أعلن البرازيلى كارلوس كابرال، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى، عدم رضاه عن قرار إدارة النادى بإقالة مدرب الأحمال البرازيلى سيدنى، والإدارى عادل محجوب.
وقال: «قرار رحيل سيدنى ومحجوب أثر علىّ بشده، وأنا غير راض عن رحيلهما رغم تقديرى للعناصر الجديدة التى تم تعيينها بالجهاز المعاون، ولكن فى بعض الأحيان تصدر قرارات دون إرادتى ولا أملك حق الاعتراض عليها».
كانت إدارة النادى قد قررت تعيين أحمد سارى، مدربا عاما للفريق، ومحمد بسطاوى، مديراً لشؤون اللاعبين، عقب هزيمة الفريق فى مباراته أمام الإنتاج الحربى بنتيجة ٦/٣.
ونفى البرازيلى كابرال ما يتردد من أنه المتحكم الوحيد فى أمور الفريق وقال: «لست ديكتاتوراً والحاكم بأمره كما يتردد، فأنا موظف داخل النادى بدرجة مدير فنى، ومهمتى تدريب الفريق لتقديم أفضل النتائج».
وانتقد المدير الفنى، حملة الهجوم عليه عقب الهزيمة أمام الإنتاج الحربى، وقال «عندما نفوز تعتقد الجماهير أنها تشجع منتخب إسبانيا الحاصل على كأس العالم، وفى حالة الإخفاق يطالب الجميع برقبتى فوراً وهو أمر يصعب تفسيره».
وتابع كابرال: «الجميع لا يرى حجم المجهود المبذول من الجهاز الفنى فى رفع المستويين الفنى والبدنى للاعبين خلال التدريبات، والنتائج بالتأكيد لا تعكس حجم العمل الكبير، ولكنى أملك الطموح والإمكانيات الكافية للارتقاء بمستوى الفريق، ولكن بالصبر من جميع الأطراف وليس محاسبة الجهاز الفنى بالقطعة بعد كل مباراة». ورفض الاتهام الموجه له بتطفيش النجوم، ومنهم إبراهيم سعيد مؤخراً وريعو ومحمود صبحى ومحمد المرسى وتساءل المدير الفنى: «أين ذهب هؤلاء اللاعبون، وهل مشاركتهم فعالة مع فرقهم؟!»
وأضاف: «عدم مشاركتهم مع فرقهم عقب رحيلهم عن صفوف الاتحاد أثبت صحة قرارى بالاستغناء عن خدماتهم». وتطرق البرازيلى كابرال إلى إبراهيم سعيد، وقال: «إنه لاعب عادى ولا يرتقى للعب مع الاتحاد، واتهامه لى بتقاضى أموال من بعض اللاعبين من أجل إشراكهم فى المباريات عار تماماً من الصحة، ولا أريد أن أدخل فى حرب تصريحات مع لاعب لا يجيد سوى الحديث للإعلام».
ورفض كابرال بشدة اتهامه بالسمسرة، مشيراً إلى أنه يكره هذه المهنة ويرفض التعامل مع السماسرة ووكلاء اللاعبين بشكل مباشر.
وعن المرحلة المقبلة، أكد كابرال أن مواجهة المقاصة صعبة للغاية، فى ظل رغبة جميع الفرق فى تحقيق الفوز. وتابع «سنعمل خلال فترة التوقف الحالية على إعداد اللاعبين بدنياً ونفسياً وفنياً لاستعادة الانتصارات من جديد، ولن نتخلى عن طريقة ٤/٤/٢، التى تتناسب مع إمكانيات اللاعبين، نافياً أن تكون الطريقة هى السبب فى هزيمة الفريق فى آخر مباراتين أمام وادى دجلة والإنتاج الحربى».
ويحتل الاتحاد المركز الرابع عشر، برصيد ٦ نقاط من ثلاث هزائم وتعادل وفوز واحد، وله مباراة مؤجلة. فى شأن آخر، تصاعدت حالة الغضب داخل الشارع السكندرى بسبب تمسك إدارة النادى بقرارها إزالة ملعب كرة القدم التاريخى بالنادى، وقامت المعارضة بتوزيع منشورات تطالب بإقالة مجلس الإدارة، وتتساءل عن المقر الجديد للنادى ببرج العرب الذى احتواه البرنامج الانتخابى للمجلس الحالى، ووجهت المعارضة نداء للمسؤولين بالإسكندرية لإيقاف هدم الملعب.
من جانبه أعرب شريف الحلو، عضو مجلس الإدارة، عن استيائه من الهجوم الحاد الذى يوجه للإدارة فى الآونة الأخيرة، وقال: «التوقيت غير مناسب تماماً لمثل تلك المنشورات خاصة أن الفريق يعانى من كبوة يسعى للخروج منها سريعاً، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع».
وقال الحلو: «لا مجال للتراجع عن تنفيذ خطة المجلس لتحويل ملعب النادى إلى حديقة وحمام سباحة للأعضاء، خصوصاً أن المجلس القومى للرياضة اعتمد مبلغ ٥ ملايين جنيه من أجل إتمام الإنشاءات الجديدة».
وفى تعليقه على الأزمة المفتعلة بينه وبين عضو المجلس زينب محمود بسبب مشكلة اللجان، قال الحلو: «كيف لنا أن نشكل اللجان التى تحتاج إلى مصروفات فى وقت يعانى فيه النادى من أزمة مالية، كما أن هذه اللجان بلا دور. وتعجب شريف الحلو من موقف عضو المجلس زينب محمود من تحويل إحدى عضوات النادى للتحقيق بسبب انتقادها لها فى أحد المنتديات. فى شأن مختلف، أرسلت لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة خطاباً إلى النادى يخطره بإحالة الهانى سليمان وإبراهيم الشايب ومحمد جابر لاعبى الفريق للتحقيق فى الشكوى المقدمة من محمد شيحة، وكيل اللاعبين، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية منهم. من جانبه أكد محمد شيحة أن اللاعبين يرفضون سداد مستحقاته لديهم رغم محاولاته الودية معهم طوال الفترة الماضية.
وأوضح شيحة أن الإيقاف سيكون مصير الثلاثى فى حالة تأخرهم عن سداد مستحقاته المالية. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه البرازيلى سيدنى، مدرب الأحمال السابق، للفريق تمسكه بالحصول على قيمة الشرط الجزائى المحدد فى عقده، الذى ينص على حصوله على قيمة شهرين من راتبه، إلى جانب راتب شهر أكتوبر لتبلغ قيمة مستحقاته ١٥ ألف دولار. وفى إطار التعديلات الجديدة التى أجرتها إدارة النادى على الجهاز المعاون للبرازيلى كابرال، أسندت النواحى المالية بالفريق إلى محمد فتحى، فيما يتولى محمد بسطاوى الأمور الإدارية داخل الفريق، فى حين يختص إيهاب جابر، مدير إدارة الكرة بعقود اللاعبين، وكان الأخير قد أنهى إجراءات تجديد إقامة الثلاثى الكاميرونى إيتوبنج ومارك أمبواه وفيلكس لمدة عام، فى الوقت الذى ينهى فيه مدير إدارة الكرة إجراءات استخراج تصاريح عمل للثلاثى بناء على طلب محمد مصيلحى، رئيس النادى. فى سياق متصل، تلوح بوادر أزمة جديدة بين كابرال وأحمد سارى، المدرب العام الجديد للفريق، بعد أن أعرب البرازيلى عن استيائه لبعض المقربين من انفراده بالتصريحات منذ الإعلان عن تعيينه، بالإضافة إلى انفراده باللاعبين، فيما فسره سارى بسعيه لعقد جلسات نفسية مع اللاعبين لإعادة الثقة لهم من جديد عقب الهزيمة القاسية أمام الإنتاج الحربى. وأكد المراقبون أن هذه المؤشرات تعيد إلى الأذهان أزمة المدير الفنى البرازيلى مع محمد نور، المدرب العام السابق للفريق، الذى تقدم باستقالته عقب خلافه مع كابرال قبل بداية الموسم الجارى.
يأتى هذا فى الوقت الذى أبدى فيه عدد من أعضاء النادى استياءهم من قرار المجلس، بتعيين محمد بسطاوى، مدير شؤون اللاعبين، وفى إطار استعدادات الفريق لمباراته أمام حرس الحدود المقررة يوم ٢٦ من أكتوبر الجارى على أرض ملعب المكس بالإسكندرية، يواصل الفريق تدريباته اليومية على ملعب المدينة الشبابية بأبوقير، واستغل الجهاز الفنى فترة توقف الدورى بسبب مشاركة المنتخب الوطنى فى مباراته أمام النيجر، فى تكثيف الجرعات التدريبية لرفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، وتقرر أن يخوض الفريق ثلاث مباريات ودية لتصحيح الأخطاء التى ظهرت خلال المباريات الأخيرة بالدورى، وشارك جميع اللاعبين فى المران الأخير، باستثناء أحمد على للإصابة، بالإضافة إلى الهانى سليمان وهانى العجيزى لتواجدهما فى معسكر المنتخب العسكرى الذى يستعد للمشاركة فى دورة الألعاب العربية العسكرية المقامة فى سوريا خلال الفترة من ١٠ إلى ٢٠ أكتوبر الجارى.
على صعيد كرة السلة، رفع الجهاز الفنى للفريق الأول للرجال بقيادة عمرو أبوالخير، المدير الفنى، درجة استعداداته للمشاركة فى بطولة الحريرى التى يستضيفها لبنان خلال الفترة من ٢٤ إلى ٣١ من الشهر الجارى، والتى يحمل الاتحاد لقبها من الموسم الماضى.