سادت حالة من الارتياح مجلس إدارة نادى الزمالك، وتنفس الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بقيادة حسام حسن الصعداء بعد الفوز الصعب والدرامى الذى حققه الفريق، أمس الأول، على نظيره مصر المقاصة فى الجولة الثامنة لبطولة الدورى الممتاز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، والذى على إثره انفرد الفريق بالمركز الثانى برصيد ١٤ نقطة.
كان لفوز الزمالك مذاق خاص لدى جماهيره التى آزرت اللاعبين على مدار ٩٠ دقيقة ولم تفقد الثقة فيهم حتى بعد تأخر الفريق بهدفين نظيفين فى بداية اللقاء، وظلت تهتف لهم حتى تمكن الثنائى شيكابالا والبديل أحمد جعفر من تعديل النتيجة وإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول. وكعادتها، احتفلت الجماهير بالفوز عقب اللقاء بالهتاف لجميع اللاعبين، وأصرت على حضور جميع اللاعبين والجهاز الفنى إليهم قبل مغادرتهم أرض الملعب. وكان للبديل أحمد جعفر وعمرو زكى والناشئين محمد إبراهيم وأحمد توفيق نصيب الأسد من التشجيع بعد أدائهم الرائع.
وعقب المباراة مباشرة، توجه المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى، إلى غرفة الملابس لتهنئة الجهاز الفنى واللاعبين وبرفقته أحمد رفعت وطارق غنيم، عضوا المجلس المعين، وأحمد جلال إبراهيم، عضو المجلس المقال.
وأثنى رئيس النادى على أداء اللاعبين ووعد المدير الفنى بدعمه ومساندته بكل ما يملك من قوة لاستمرار مسيرة الانتصارات وتعهد بتذليل جميع المعوقات.
وقال رئيس الزمالك للاعبيه: «كنت واثقاً فى قدرتكم على تحقيق الفوز، لاجتهادكم وعدم استسلامكم فى الشوط الأول»، وأثنى أحمد رفعت، عضو المجلس، على إصرار اللاعبين على تعويض الأهداف التى دخلت مرماهم، وقال: «إن أى فريق غير الزمالك تأخر بهدفين فى مباراة مثيلة لخرج مهزوماً بعدد كبير من الأهداف». وأضاف أن تماسك اللاعبين وعودتهم للقاء يعد أمراً إيجابياً يحسب للجهاز الفنى.
من جانبه، أكد حسام حسن، المدير الفنى، أن فريقه استحق الفوز لأفضليته طوال المباراة باستثناء بعض لحظات التراخى وافتقاد التركيز، والتى تسببت فى تلقى شباك الحضرى هدفين فى بداية اللقاء من أخطاء. وأرجع الفوز إلى الروح القتالية للاعبين والإصرار غير العادى على العودة للقاء بعد التأخر بهدفين ثم بثلاثة أهداف، مؤكداً أن هذه الروح من النادر أن تتوافر إلا فى فريق بحجم الزمالك واللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة.
وقال: «أنا سعيد جيداً بالفوز الذى حققه فريقى على المقاصة العنيد والمنظم والذى لعب على الفوز وخاض مباراة مفتوحة وبطريقة هجومية، فكانت المباراة سجالاً»، وأضاف أن فريقه عانى كثيراً فى المباريات السابقة من طرق لعب الفرق الأخرى التى تعتمد على الدفاع مثلما حدث أمام الجونة وسموحة والمقاولون.
وتابع المدير الفنى - الذى حرص على حضور المؤتمر الصحفى بنفسه - أنه لم يتوقع سيناريو المباراة، خصوصاً أن المقاصة سجل هدفين من هجمتين رغم سيطرة الزمالك على مجريات اللعب.. ووجه اللوم للاعبيه لإهدارهم العديد من الفرص السهلة قبل أن يسجل الفريق المنافس هدف التقدم. واعترف بأن الجهاز الفنى يتحمل مسؤولية الخلل الذى يعانى منه الفريق.
وقال إنه دخل اللقاء وهدفه الفوز فقط للاستمرار فى المنافسة، وأوضح أن التغيير الذى أجراه بنزول أحمد جعفر بدلاً من حسين ياسر كان هدفه تعويض التأخر بهدفين، وقال إنه كان ينوى استبدال حسين ياسر قبل أن يتعرض للإصابة لأنه لم يكن فى مستواه المعهود.
وأضاف: «تألق جعفر أمر طبيعى، فأنا أعرف قدراته ومؤمن به كمهاجم من طراز فريد، وأعتبره أحد أسباب ومفاتيح فوز الزمالك فى هذه المباراة إلى جانب فتح الله وعمرو زكى وشيكابالا».
وأشار إلى أن التغييرات التى أجراها كان لها مفعول السحر فى تنشيط الجانب الهجومى، لاسيما أنه أتبعها بتغييرات فنية داخل الملعب.. وبسؤاله عن السبب وراء عدم اعتماده على مهاجمين صريحين من البداية، قال حسام حسن إنه يعتمد على شيكابالا وحسين ياسر كمهاجمين خلف عمرو زكى، وبذلك فإنه يلعب بثلاثة مهاجمين.
وطالب حسام حسن بمنح المدربين صغار السن فرصة للظهور لإفادة الدورى والكرة المصرية بوجه عام، وقال إن سر قوة بطولة الدورى هذا الموسم واشتعال المنافسة بين جميع الفرق يرجع للجيل الجديد من المدربين الذى ينتمى إليهم، بجانب حسام البدرى فى الأهلى وطارق العشرى فى حرس الحدود وطارق يحيى فى المقاصة وأسامة عرابى فى الإنتاج الحربى وحمزة الجمل فى المقاولون، وقال: «إن هؤلاء المدربين أثروا الدورى بفكر وطرق لعب جديدة جعلت من الصعب - بل من المستحيل - التوقع بنتيجة أى مباراة مهما كان فارق الخبرة».
ومنح المدير الفنى للزمالك لاعبيه راحة سلبية ٣ أيام خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدورى. وقال إن الفريق سيسأنف تدريباته الأربعاء المقبل على ملعبه بميت عقبة، سيعقبه اعتماد برنامج الإعداد الذى سيستمر على مدار ٢٠ يوماً، سيتخلله بعض المباريات الودية استعداداً للقاء الشرطة نهاية أكتوبر الجارى.
كانت أحداث الشوط الثانى قد شهدت حالة من الجذب والشد بين شيكابالا وهانى حسن، مدافع المقاصة، إلا أنهما تصافحا عقب المباراة واعتذر كل منهما للآخر.
فيما نفى مصطفى المنيرى، طبيب الزمالك، أن يكون محمد عبدالشافى مصاباً بالأنيميا، وأكد سلامة اللاعب طبياً من أى أمراض، خصوصاً أن نسبة الهيموجلوبين فى الدم عنده تبلغ ١٤٪ وهى نسبة جيدة، فضلاً عن أن عدد كرات الدم الحمراء لديه كبيرة، وكل ما يعانى منه مجرد إجهاد فقط لكثرة مشاركاته فى المباريات فى الفترة الأخيرة.
وقال إن إصابة حسين ياسر المحمدى عبارة عن كدمة شديدة فى عظمة اللوح، وأنه سيجرى بعض الأشعة لتحديد إصابته بدقة لتحديد مدى قدرته على السفر إلى الدوحة للمشاركة مع المنتخب القطرى فى المباراة الودية أمام منتخب العراق.
على الجانب الآخر، أكد طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة، أن فريقه قدم مباراة جيدة وأحرج الزمالك، موضحاً أنه اعتمد على اختراق الجبهة اليسرى للزمالك لإيقاف خطورة عبدالشافى، خاصة أن الجهاز الفنى للزمالك يعطى أحمد غانم تعليمات دفاعية، ووجه «يحيى» الشكر للاعبيه على الأداء، مشيراً إلى أن «المقاصة كان أكثر من ند للزمالك، كما كان يبدأ بالتسجيل، ولو أحسن اللاعبون التمركز الدفاعى فى الشوط الأول والحفاظ على تقدمهم بهدفين لخرجوا فائزين بنتيجة المباراة».
على صعيد مختلف، تنظر المحكمة الإدارية العليا اليوم الطعن المقدم من مجلس ممدوح عباس ضد حكم محكمة القضاء الإدارى الصادر لصالح مرتضى منصور بإلغاء نتيجة الانتخابات وحل المجلس.