تعقد لجنة الكرة بالنادى الأهلى هذا الأسبوع اجتماعاً مع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق الكروى الأول، عقب عودته من إجازته القصيرة فى كندا غداً «السبت» لبحث أسباب تراجع مستوى الفريق فى المباريات الأخيرة، وافتقاده الأداء الجمالى والتكتيكى.
وعقب الخروج من البطولة الأفريقية، قدّم الفريق فى مبارياته الثلاث الأخيرة أمام بتروجيت وإنبى والجونة أداء غير مقنع، ورغم جمعه ٧ نقاط فى المباريات الثلاث، فإن الجماهير وجهت انتقادات لاذعة للجهاز الفنى عقب مباراتى بتروجيت والجونة، وأكدت عبر اللافتات والتعليقات فى وسائل الإعلام والفضائيات المختلفة أن الفريق فى حاجة لجهاز فنى جديد خلال المرحلة المقبلة الصعبة، وطالب البعض بعودة البرتغالى جوزيه.
وتخشى الجماهير الحمراء من استمرار نزيف النقاط وتراجع المستوى وضياع الدورى، وهو ما دعاها مؤخراً لشن حملة قوية للإطاحة بالجهاز الفنى وزاد من غضبها أن الإدارة قابلت هذه الحملة بصمت، فهل هو الصمت الذى يسبق العاصفة بالتغيير أم صمت يعبر عن الرضا بالمستوى؟!
من جهته، أكد العامرى فاروق، عضو مجلس إدارة النادى، أن إعادة ترتيب الأوراق فى شهر يناير المقبل باتت أمراً ضرورياً جداً، والوقوف على عدد اللاعبين المتوفرين فى كل مركز واحتياجات الفريق لتصحيح الأوضاع، واستعادة ثقة الجماهير، واعترف العامرى بأن الأداء ليس على المستوى المرضى للجمهور، وأضاف: «الفترة المقبلة صعبة وتحتاج للمزيد من التركيز، ويجب أن يعرف اللاعبون أن وراءهم جمهوراً كبيراً يهمه الأداء قبل النتيجة».
وبدوره، رفض خالد الدرندلى، عضو مجلس الإدارة، تحميل المسؤولية الكاملة لحسام البدرى، وقال: «حسام معذور هناك إصابات كثيرة، وتراجع فى مستوى النجوم واللاعبين الكبار فى الفريق الذين كانوا يحدثون الفارق فى أصعب المباريات، ولقد مررنا بمثل هذه الفترات من قبل، ومجلس الإدارة لا يحاسب بالقطعة، وهناك ثقة كاملة فى الجهاز الفنى حتى نهاية الموسم، ولا يوجد أى اتجاه لتغييره، خاصة أنه لا يوجد ما يستدعى ذلك، لأن الفريق ينافس على قمة بطولة الدورى حالياً، ولديه مباراتان مؤجلتان، ولم يخسر سوى ٦ نقاط فقط فى ٨ مباريات».
وأضاف الدرندلى: «هناك عوامل أثرت على الأداء فى الفترة الماضية، منها البطولة الأفريقية وظروف تثبيت التشكيل، والحالة النفسية السيئة للاعبين بعد الخروج منها بشكل غريب فى الدور قبل النهائى، ولكن فى المرحلة المقبلة سيتم الاعتماد على لاعبين جدد بدخول اللاعبين المحليين على التشكيلة الأساسية مما سيزيد المنافسة، بالإضافة للعناصر الجديدة التى ستنضم للفريق فى يناير، مما سيترتب عليه تحسن الأداء بشكل كبير».
وأيد مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الشباب ولاعب الأهلى السابق، استمرار حسام البدرى، رافضاً فكرة تغييره، وقال: «هناك حملة مدبرة ضد حسام البدرى للإطاحة به من على رأس الجهاز الفنى، وتساءل: لماذا لم يحدث ذلك مع مانويل جوزيه الذى خرج من بطولة الكونفدرالية فى يومين، وكان يكلف خزينة النادى مليون جنيه شهرياً، وماذا يفعل نادى الزمالك وجماهيره وفريقه الأول لم يحصل على أى بطولة منذ ٦ سنوات؟».
وأضاف يونس: «الأهلى على قمة البطولة ولو فاز حسام بالمباراتين المؤجلتين سيحتل الفريق الصدارة، والمشوار ما زال طويلاً، وهذا الوقت يحتاج من الجمهور إلى الوقوف خلف الفريق ودعم الجهاز الفنى واللاعبين بكل قوة».
وأيد عادل هيكل، حارس مرمى الفريق القديم ما قاله يونس، وقال: «لا ألوم البدرى رغم الحملة الكبيرة ضده حالياً، لأنه جاء فى وقت صعب شهد تراجعاً للنجوم، ويكفى تراجع مستوى أبوتريكة فهو وحده نصف فريق، ومن ثم اعتمد حسام على الناشئين، ولذا لا يجب أن نطالبه بالفوز فى كل مباراة، وجوزيه هرب فى الموسم الماضى،
بعد أن أدرك أن الفريق حقق فى ٦ سنوات كل شىء ولم يعد قادراً على المزيد، بدليل أنه لولا هدف فتحى فى الطلائع الذى أدى لمباراة فاصلة على لقب الدورى مع الإسماعيلى لخسر الأهلى اللقب، وأى مدرب كان سيتولى المسؤولية بعد جوزيه كان سيواجه المتاعب، ويكفى البدرى أنه وفر على خزينة النادى باعتماده على الناشئين ملايين الجنيهات كان يتم التعاقد بها مع نجوم أيام جوزيه، وصعد مجموعة كبيرة مثل شهاب وشكرى وعفروتو وأيمن أشرف وسعد سمير وطلعت وغيرهم».
ويبقى الاحتقان الأكبر لدى الجماهير التى لم ينجح الفريق حتى الآن فى إقناعها، وقال عمار فؤاد، مسؤول الرابطة الرئيسية لمشجعى النادى الأهلى: «أطالب بإقالة الجهاز الفنى بالكامل بعد أن فشل فى قيادة الفريق نحو الانتصارات، والفريق بات فى حاجة ماسة لمدرب قدير مثل جوزيه ومدير كرة قوى قادر على فرض سيطرته على اللاعبين».