حرص رابطة محبى النادى الاهلى على الإطمئنان على مهاجم الفريق الأول بالأهلي محمد غدار عبر مراسل الموقع في بيروت الذي التقى اللاعب في حديث مطول عن الفترة الماضية منذ تعاقده مع الأهلي وإصابته الأخيرة في مباراة الجونة.
غدار وضع جبيرة على أنفه بعد العملية التي أجريت اليه مساء مباراة الجونة. وبسؤاله عن كيفية حدوث الإصطدام قال اللاعب أنه يملك سرعة كبيرة في المسافات الضيقة ويستخدمها في مثل هذه الكرات وأحرز منها هدفاً في مباراة ودية مع الجندي.
وفي كرة طويلة من خط الوسط تخطيت مدافعي الجونة بسرعة ليفاجأ بي عبد المنصف فيخرج بشكل سريع لم يستطع به أن يتفاداني وبعد الإصطدام بدأت بالنزيف بقوة من أنفي وأصبت بـ"زغللة" في العين اليسرى وإعتذر لي عبد المنصف أكثر من مرة في المباراة.
وقد طلب مني الدكتور إيهاب علي ألا أكمل المباراة اذا كانت الرؤية غير واضحة لكني رغبت في الإكمال بالرغم من عدم توقف النزيف. ومع مرور الدقائق تورمت عيني اليسرى بشكل أكبر حتى أصبحت أستخدم العين اليمنى فقط. وفي المساء عند وصولنا الى القاهرة ذهبت لإجراء عملية عند إخصائي بإشراف الدكتور إيهاب لتقويم الأنف وإضطررت أن أجريها بدون "بنج" حتى أستطيع أن أسافر لرؤية عائلتي في اليوم الثاني.
وأضاف غدار بأنه بالرغم من قوة الإصابة الا أن ما فعله جمهور الأهلي من مساندته والإطمئنان عليه أعطاه دفعاً معنوياً كبيراً كما أن لاعبي الأهلي يتصلوا به يومياً للإطمئنان على حالته. وقد سمح له الطبيب بمعاودة التدريبات بشكل طبيعي بعد ثلاثة أيام من العملية أي يوم السبت المقبل وهو يوم عودته الى القاهرة.
وتحدث غدار عن تجربته مع الأهلي قائلاً "الأهلي فريق عظيم وأتعلم كل يوم شيء جديد في أسلوب التعامل النظامي والمحترف. وعند انضمامي للفريق طلب الجهاز الفني اجراء تمرينات خاصة لإنزال وزني الى 76 كيلو وخلال أسبوعين وصلت الى 74 كجم وهو وزني الحالي وهو ما جعلني أملك سرعة أكبر"
وعن الدقائق التي لعبها حتى الآن قال غدار "يصعب على المهاجم أن يظهر قدراته في وقت قليل الا اذا حالفه التوفيق بشكل كبير وأعلم أنني أديت بشكل تراتبي مع الشرطة لكني تحسنت أمام هارتلاند وزالت رهبتي أمام الجونة وإزدادت شراستي الهجومية حتى أدت الى "كسر مناخيري".
أحلم كثيراً باللحظة التي أحرز فيها الهدف الأول خاصة مع زيادة فرصتي في المشاركة، وأريد أن أحتفل بهذا الهدف مع جمهور الأهلي لأني وإن لم أكن مصرياً إلا أنني "أهلاوياً" منذ كنت طفلاً ولدي حلم طالما أردت تحقيقه بإحراز أهداف مع الأهلي والإحتفال بشكل معين مع الجمهور الذي أعتبر نفسي واحداً منهم قبل أن أكون لاعبا. وأضاف غدار بأنه لا يعرف معنى اليأس لكنه يفضل بدل الظهور الإعلامي أن يركز في التدريبات والملعب ليثبت نفسه "فخير الكلام ما قل ودل".
وبسؤاله عن أقرب اللاعبين اليه أجاب مباشرة "جدو" فلقبي بين زملائي وأصدقائي في لبنان هو "غدو" وهو الإسم الشبيه لجدو في النطق مما جعلني أتعرف على اللاعب الإسكندراني بشكل أكبر وهو لاعب رائع سواء في أخلاقه العالية أو في جهده في الملعب والتدريب. كما أن وائل جمعة يشعرني بأنه أخي الأكبر بسؤاله الدائم علي واعطاؤه النصح لي. وتربطني أيضاً علاقات جيدة بمحمد شوقي وسيد معوض والفريق ككل.
ورفض "غدو" الإجابة عن رأيه في التصريحات الإعلامية بأنه الأقرب للرحيل في يناير قائلاً " لا يعلم الغيب الا الله ...وقد تتيح لي الفرصة في إظهار قدراتي في أي مباراة قادمة وتسجيل هدفاً أنتظره قد يغير التوقعات...وحادثة أنفي تشعرني بإقتراب هذا اليوم"
وفي النهاية توجه غدار بشكر خاص لجماهير الأهلي على تشجيعها الدائم له ومؤزارته وهو ما أثر بشكل ايجابي على معنوياته وأكد أنه يقرأ تعليقات الجمهور على الموقع ويعتبر تقدمه في تقييم الجماهير اشارة جيدة في إنتظار أن يكون في المراكز الثلاثة الأولى.