سيطرت على الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى حالة من الحزن والغضب بعد ضياع نقطتين جديدتين فى صراع الدورى بالتعادل الإيجابى ١/١ مع الجونة فى المباراة التى جمعت الفريقين عصر أمس الأول، على أرض ملعب الأخير بالغردقة.
ولم تتوقف خسائر الأهلى عند هذا الحد، بل امتدت لخسارة جهود لاعب الوسط شهاب أحمد لمدة تصل إلى أسبوعين بعد تعرضه للإصابة بالتواء فى الكاحل وخضع اللاعب لأشعة أمس، لتحديد إصابته بدقة.
كان شهاب قد بدأ الشوط الثانى بديلاً لحسام غالى، ونجح فى إحراز هدف التعادل للأهلى قبل أن يتعرض للإصابة ويغادر الملعب قبل ١٥ دقيقة من نهاية المباراة.
وشهدت صالة انتظار الركاب للرحلات الداخلية بمطار الغردقة مشادات كلامية بين بعض لاعبى الأهلى وعدد من الركاب الذين استقلوا الرحلة نفسها إلى القاهرة، بدأت عندما قال أحد الركاب لوائل جمعة «هارد لك يا كابتن والنقطة اللى رجعتوا بيها كويسة»، وانتقد الراكب خط الدفاع فى المباراة، وكاد جمعة يشتبك معه لولا تدخل بعض اللاعبين ومسؤولى الأمن بالصالة، ورفض اللاعبون التقاط الصور التذكارية مع الركاب، وغادرت بعثة الفريق الغردقة بعد ساعتين من نهاية المباراة وسط حراسة مشددة وتأمين لخط سير الأتوبيس، الذى أقلهم من الفندق حتى المطار.
من جهته، قال هادى خشبة، مدير الكرة، إن الفريق قدم مباراة مقبولة فى ظل الظروف التى يمر بها من نقص يتمثل فى غياب مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية، حيث خاض المباراة دون ٨ من لاعبيه على رأسهم محمد بركات وسيد معوض وأبوتريكة ومحمد فضل وأحمد السيد وفرانسيس، ووصلنا للنقطة ١٨ وتصدرنا جدول البطولة بالتساوى مع الزمالك، ولنا مباراتان مؤجلتان، وأثنى «خشبة» على أداء محمود أبوالسعود، مؤكداً أنه كان رجل المباراة الأول فى فريقه.
فيما أرجع علاء ميهوب، المدرب العام، تواضع المستوى والتعادل إلى سوء أرضية ملعب الجونة والنجيل الكثيف والمرتفع، والذى أثر على الأداء، خاصة فى الشوط الأول، لكن فى الشوط الثانى تحسن الأداء إلى حد ما وسيطر الفريق على أغلب فتراته، وأحرز هدف التعادل، وكان يمكنه إحراز الفوز واقتناص النقاط الثلاث، وأضاف ميهوب: «التعادل يعتبر مقبولاً فى ظل الظروف التى واجهها الفريق وغياب أكثر من عنصر مهم عن المباراة، أما الجونة فقدم مباراة جيدة، وظهرت بصمات الجهاز الفنى الجديد بقيادة أنور سلامة، على أداء اللاعبين».
فيما ألغى مراقب المباراة محمود مكى، رئيس منطقة سوهاج لكرة القدم، المؤتمر الصحفى عقب المباراة لعدم وجود الصحفيين فى الغرفة المخصصة، ومنع الجهاز الفنى للأهلى لاعبى الفريق من التصريحات الإعلامية، وحرص الجميع على التزام الصمت ومغادرة ملعب المباراة دون الإدلاء بأى تصريحات.
على الجانب الآخر، قرر مجلس إدارة نادى الجونة صرف مكافأة إجادة للاعبى الفريق والجهاز الفنى، بالإضافة إلى المكافأة التى تنص عليها اللائحة، وقرر أنور سلامة صرف مكافأة ١٠ آلاف جنيه تميز وإجادة للاعب أحمد حسن فرج، بعد ظهوره بمستوى جيد فى المباراة، رغم إضاعته عدة فرص سهلة للتهديف، وقال سلامة إن فريقه كان يستحق الفوز لولا الفرص السهلة التى أهدرت وخبرة لاعبى الأهلى، وأشاد سلامة بمستوى حارسى المرمى محمد عبدالمنصف ومحمود أبوالسعود.
لقطات
توجه محمد عبدالمنصف، حارس مرمى الجونة، إلى غرفة ملابس الأهلى عقب المباراة واعتذر لمحمد غدار عن الالتحام القوى، الذى حدث بينهما خلال المباراة، وأدى لنزيف فى أنفه وأكد عبدالمنصف أنه لم يقصد إصابة غدار.
غادر حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، عقب نهاية المباراة مباشرة فى طائرة خاصة من مطار الجونة المجاور للاستاد، ورفض الإدلاد بأى تصريحات صحفية، وكان حمدى قد وصل الغردقة قبل بداية المباراة بساعة ونصف الساعة، وشاهد المباراة من الملعب برفقة محافظ البحر الأحمر مجدى قبيصى.
ومنعت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر دخول الجماهير بأحزمة البنطلون، خاصة جماهير الدرجة الثالثة، دون السائحين الأجانب.
الغريب أن الجماهير لم تجد «الأحزمة» عند خروجها من الاستاد، وشهدت استراحة اللاعبين بين شوطى المباراة ومشادة كلامية عنيفة بين لاعب الجونة شريف أشرف وأحمد حسن فرج، بعد أن وجه شريف انتقادات عنيفة لزميله بسبب الفرص السهلة التى أضاعها أمام المرمى، ونجح أحمد الصحيفى وأمير عرابى فى تهدئة غضب شريف.
عشرات من السائحين الأجانب من المقيمين والعاملين بالمنتجعات السياحية بالغردقة والجونة حرصوا على التواجد بين الجماهير لمشاهدة المباراة، وارتدى عدد من السائحين تى شيرتات الأهلى والجونة وتفاعلوا مع هتافات الجماهير.
وأكدت آنى جون - هولندية تقيم مع أسرتها بالجونة - أنها تتابع فريق الجونة منذ صعوده للدورى الممتاز، وتحرص على متابعة مبارياته بالاستاد مع أسرتها، وعبرت عن سعادتها بمشاهدة نجوم الأهلى.
فيما أكد سائح ألمانى يدعى هاتر سوت، يعمل بمركز غطس، أنه حصل على إجازة من العمل لمشاهدة المباراة بالاستاد، وقال إنه حصل على تذكرة الدرجة الثالثة بصعوبة بعد مساعدة أحد أصدقائه فى مركز الغطس.